الأحد، 18 سبتمبر 2011

لقاء خاص مع الامين الجهوي للشبيبة بولاية السمارة بمناسبة الدخول الاجتماعي الجديد 2011/2012

مجلة الشاب الصحراوي تستضيف في عددها 14 الامين الجهوي للشبيبة و عضو المجلس الوطني لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بمناسبة الدخول الاجتماعي الجديد لسنة 2011 – 2012 اجرت اللقاء الاخت اشريفة مولود من القسم الجهوي للاعلام 
س  : الاخ الامين  هذه التجربة الشبانية في ولاية السمارة تكاد  تكون فريدة من نوعها في مخيمات اللاجئين كونها تمس القاعدة الشعبية أي موجود في جميع الدوائر  كيف بدات التجربة من الفكرة الى الواقع .؟
        بسم الله الرحمن الرحيم  اولا اشكر مجلة الشاب الصحراوي على اتاحة هذه الفرصة  لشرح و لو بشكل موجز  هذه التجربة الشبانية و هذا الانجاز العظيم الذي يعد احد اهم مكاسب الدولة الصحراوية في بنائها المؤسساتي منذ وقف اطلاق النار .
في الحقيقة بدات الفكرة في شهر اكتوبر 2002 بعد مجهودات كبيرة و عمل دؤوب للمكتب الجهوي انذاك
و الذي مازال اغلبه يعمل حاليا و بدعم كبير من مركزية اتحاد الشبيبة و مجهودات كبرى و تحفيزات و تسهيلات قدمتها الولاية  أي الوالي انذاك الذي ابدى استعدادا و تعاونا لن ننساه لانه كان  له دور كبير في نجاح هذه التجربة .
بدات التجربة بفكرة بناء مراكز  او دور للشباب لاحتواء فئة الشباب وبالخصوص بعد  بدء الاحساس بوجود عدد كبير من الشباب في المخيمات و انقطاعهم عن الدراسة  وبعد مرور 10 سنوات من الانتظار مما فرض على منظمة الشبيبة الجهة الوصية وبالتعاون طبعا مع الجهات ذات العلاقة الى تجسيد الفكرة وبناء المراكز و نظرا لوجود اولويات لدى الدولة الصحراوية متمثلة في الغذاء و الدواء للاجئين و هي اولويات واقعية تركت الامر في متناول الجهة الوصية للبحث مع الاصدقاء الاجانب امكانية بناء مثل هذه المراكز .
وبعد جهد كبير و اتصالات  اجراها المكتب الجهوي للشبيبة بولاية السمارة بالتنسيق مع المركزية  تم  بالفعل التوصل الى  ايجاد شريك من دولة اسويسرا  ممثل في جمعية سوكس و بعد عرض الفكرة وشرحها بدأ المكتب الجهوي بشكل جدي في تحويلها الى واقع بعد ان افق هذا الشريك على البدء في بناء مركزين فقط كبداية في دائرتي حوزة واجديرية لموقعهما المناسب  و لكن وبالنظرا لسرعة النجاح الذي شهده المشروع تبنت المنظمة المدعومة من منظمة ارض البشر السويسرية بناء مركزين اخرين في دائرتي امهيريز و اتفاريتي و لم يطل انتظار الدوائر الاخرى حتى وجدنا متعاونين من دول اخرى لتتبنى بلدية خل البلجيكية بناء مركز للشباب في دائرة الفرسية في حين تبنى مجلس شباب استورياس  بناء مركزي المحبس و بئر لحلو .
هذا على مستوى محلي  اما المستوى الجهوي  تم بناء مركز السلام لتعلم اللغة الانكليزية  من طرف جمعية كرست ذي الروك الامريكية، في حين تم بناء المركز الجهوي لتنشيط الشباب من طرف جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في النمسا .
وهذه المراكز ثمرة جهد كبير ويتم فيها تدريس الأقسام التالية : الإعلام الآلي – الخياطة – الاسبانية – الفرنسية – الانكليزية – الطبخ – الإدارة ، بالإضافة الى عديد المحاضرات في مختلف المجالات  وبرامج الترفيه و التنشيط و العمل التطوعي الاجتماعي .
كما تستقبل هذه المراكز الأطفال لإجراء برامج تنشيطية ترفيهية وبيداغوجية كل اثنين و خميس مساءا.
س  : الاخ الامين كم من الشباب يستفيد سنويا من انشطة هذه المراكز؟
 في الحقيقة يختلف عدد الشباب من سنة الى اخرى حسب الظروف والرغبة لدى هذه الفئة في السنوات الاولى استقبلت هذه المراكز نحو 443 شاب و شابة و للعلم فان الفئة الكبرى التي يشملها المشروع هي فئة الاناث  لظروف هذه الفئة الخاصة التي قد يمنعها اشياء كثيرة من السفر بعيدا عن العائلة و بالخصوص ان العائلة الصحراوية تعتمد بشكل كبير على البنات .
في حين بلغ العدد بشكل عام منذ بدء التجربة 2003 الى 2011 اكثر من 782 شابة  و يتم ضبط جميع المستفيدات باعداد ملفات متابعة وتقييم  لان الهدف من هذه المراكز ليس فقط الجانب التعليمي و انما

 
ايضا تكوين شخصية الشاب او الشابة سياسيا وثقافيا  ليكون على مستوى من الوعي داخل العائلة ،و من خلال  المتابعة من طرف  طاقم منظمة المرأة الشابة الجهوي يتم معرفة الشابات اللواتي يعملن و اللواتي ينتظرن و محاولة ايجاد فرص عمل للشباب بالرغم من ان منظمة الشبيبة ليست مؤسسة للتوظيف فهي تتبنى العمل التطوعي  لجميع منتسبيها .
س  : خلال السنوات الماضية كيف تنظرون الى النتائج التي تحققها المنظمة خلال هذه التجربة  ؟
 في الحقيقة و كاي تجربة جديدة لابد من الاشارة الى مواجهة بعض الصعوبات التي منها مايمكن تجاوزه ومنها مايزال قائما لكنه غير مؤثر بشكل كبير فهناك صعوبة لشرح التجربة سوى لاولياء الامور او الشباب نفسه و كذلك كيفية التعامل مع الشباب بالنسبة الى اطقم الشبيبة ولكن بعد هذه السنين تم التغلب على هذه الصعوبات ومن اهم انجازات التجربة يمكن ان نلخصها في نقاط :
1 – القضاء على الوقت الفارغ لهذه الفئة بنسبة 62% من خلال ما تقدمه هذه المراكز من برامج و انشطة .
2- اكتساب خبرة و تجربة بالنسبة لطقم الشبيبة محليا و جهويا جعلها تتكيف و تطورات المشروع.
3- اقبالا كبيرا للشباب خلال هذه السنوات جعل التجربة اكثر قوة  وتقدم فالعدد الإجمالي للمستفيدين يبرهن على ذلك .
4- الثقة الكبيرة للمتعاونين الاجانب في الشبيبة كشريك و هو نجاح للدولة
 
الصحراوية و لمنظمة الشبيبة انها يمكن ان تكون شريك فعال  دوليا .
5- مرور 10 سنوات و التجربة رغم حداثتها واصلت الصمود  والاستمرار ورغم توقف دعم بعض المتعاونين الذين مستهم الازمة العالمية إلا ان التجربة لم تتعرض الى اي شكل مخل باهداف المشروع .
هذه مجرد بعض الحصائل في ايجاز فلا يمكن الحديث بشكل تفصيل نظرا لحجم التجربة و الانجازات.
س  : ماهي الافاق المستقبلية لعمل المراكز الشبانية ؟
ننظر الى تلك الافاق بالكثير من الامل في ان يكون العمل مشترك بين الاسرة و المنظمة  و السلطات والمحيط وبالتالي تذلل كل الصعاب حينها تشكل المراكز عنصر جذب للشباب وبالتالي يسهل على المراكز اداء عملها .
كلمة اخيرة الاخ الزين ؟
علينا جميعا الحفاظ على هذه التجربة شباب و شيبا و اسر و سلطات لان انجاز للشباب وتجربة كلفت كثيرا فلا يمكن لنا التراجع  بل السير قدما من اجل شباب فعال يخدم وطنه و شعبه.
شكرا لكم على سعة الصدر ونتمنى لكم التوفيق

0 comments:

إرسال تعليق

الاكثر زيارة خلال اسبوع